قامت المهندسة منى جاسم المطوع الوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة بوزارة الأشغال بزيارة تفقدية لمشروع مركز حالة بوماهر الصحي وذلك ضمن زياراتها الدورية لمتابعة سير العمل في المشروع لضمان جاهزيته لتسليمه لوزارة الصحة مع نهاية شهر اغسطس الجاري، حيث بلغت نسبة الانجاز 99%، وقد رافقها في هذه الزيارة من وزارة الصحة المهندس عائد نمر الخطيب مدير ادارة الهندسة والصيانة، والدكتورة سيما زينل مديرة إدارة المراكز الصحية والدكتورة خولة أحمد الغتم مديرة إدارة التخطيط الصحي، كما رافقها من وزارة الأشغال المهندسة وديعة مرزوق احمد مديرة ادارة مشاريع البناء وافراد طاقم الاشراف على تنفيذ المشروع .
وأشارت المهندسة المطوع بأن المشروع في مرحلته النهائية حيث يتم حاليا استكمال بعض الأعمال لتسليم المشروع في الموعد المقرر لوزارة الصحة، وذلك استجابة لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بسرعة انجاز مشاريع البنية التحتية والارتقاء بالخدمات التي تقدمها الحكومة تلبية لاحتياجات المواطنين، مضيفةً بأن سموه قد وجه لتوفير مواقف السيارات الكافية لمرتادي المركز الصحي والتي سيتم تنفيذها في الأرض الكائنه شمال المركز الذي يعد أكبر مركز صحي في محافظة المحرق وعلى مستوى المملكة أيضاً. الجدير بالذكر أن أعمال مقاولة المشروع تنفذها مؤسسة أرادوس للمقاولات والصيانة بعد أن تمت ترسيتها من قبل مجلس المناقصات والمزايدات، اذ بلغت قيمة العقد المعدلة 5.184.522 دينار (خمسة ملايين ومائة وأربعة وثمانون ألاًف وخمسمائة واثنان وعشرون ديناراً).
وينفذ المشروع على أرض مساحتها 7072 متراً مربعاً، ويتكون المركز من ثلاثة أدوار وسرداب ومواقف للسيارات بمساحة بناء إجمالية قدرها 13,674 متراً مربعاً، ويحتوي الدور الأرضي على غرف للفحص الدوري وأخرى للفحص السريع، وخدمات المعالجة والإقامة القصيرة بالإضافة إلى خدمات الصيدلية والأشعة وعيادة السكر والسجلات الطبية. أما الدور الأول فيشمل عيادات الأسنان والنساء ويحتوي الدور الثاني على عيادة رعاية الطفولة وخدمات إعادة التأهيل الفيزيائي من علاج طبيعي ومعالجة مائية، ويحتوي المركز على قاعات للاجتماعات والتعليم الطبي ومكاتب إدارية ومخازن وغرفة لجمع العينات ومختبر طبي. وأوضحت المهندسة منى المطوع إنه قد روعي في تصميم المركز الصحي سهولة الوصول إلى جميع مرافقه وإخلائها عند الطوارئ بأسرع ما يمكن بتوفير مجموعه من المداخل والمخارج ولتسهيل الوصول لجميع الأقسام دون عناء وتسهيل انتقال جميع المرضى بما فيهم مرضى الطوارئ.
أما العلاقة بين الفراغات الداخلية من أقسام وعيادات فقد تمت دراستها بصورة متكاملة وربطها بانسيابية مع عناصر الحركة العمودية لخلق منظومة متقنة وفعالة يسهل التعامل معها من قبل المرضى. هذا وتم أيضاً توفير منحدرات في جميع المداخل ومخارج الطوارئ لذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة الى المواقف الخاصة بهم. وقد أخذ بعين الاعتبار في تصميم المشروع متطلبات ومواصفات المباني الخضراء كاستخدام أساليب العزل الحراري المناسبة للأسطح والجدران الخارجية والنوافذ والأسقف لضمان راحة مستخدمي المبنى ،وتم استخدام مصابيح الانارة الموفرة للطاقة والأجهزة الكهربائية للتحكم فيها .اضافة الى استخدام المواد الصديقة للبيئة في جميع أنظمة الخدمات الميكانيكية وأجهزة التكييف مما يتيح توفير بيئة مريحة وخفض كبير لاستهلاك الطاقة والمحافظة على الأجهزة واطالة عمرها الافتراضي وسهولة صيانتها.
