البدء بتنفيذ مشروع مدرسة مدينة عيسى الاعدادية للبنين بتمويل خليجي

نشر في : 14/10/2014

أكد الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم أن الوزارة تعمل ضمن خطتها الإنشائية لتطوير المباني الأكاديمية التي تواكب الطلب المستمر لإنشاء العديد من المدارس في مختلف مناطق المملكة حسب الخطط والأولويات ووفق النظم الاكاديمية الحديثة والاشتراطات والمواصفات العالمية من اجل توفير المزيد من الخدمات التعليمية في مختلف المحافظات، وبهدف توفير المقعد الدراسي لجميع الطلبة وتقريب الخدمات التعليمية من مناطق سكنهم، حيث قامت في هذا الخصوص وبالتعاون مع وزارة الأشغال بالبدء في إنشاء مدرسة مدينة عيسى الإعدادية للبنين بالمحافظة الجنوبية، فقد خصصت مساحة أرض تبلغ 26,460متراً مربعاً لإنشاء المدرسة ومساحة بناء تبلغ 16.626متراً مربعاً، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمدرسة 4.884.672 دينار (اربعة ملايين وثمانمائة وأربعة وثمانون ألفا وستمائة واثنان وسبعون دينارا) وذلك بتمويل خليجي من الصندوق السعودي للتنمية، ويستغرق بناؤها حوالى 26 شهراً حيث من المفترض أن تنتهى جميع الأعمال في موعد أقصاه منتصف شهر أكتوبر 2016، وقد قامت وزارة الاشغال بأعمال التصميم والإشراف على تنفيذ المشروع الذي راعت فيه أن يتناسب مع المتطلبات الحديثة لوزارة التربية والتعليم في ما يتعلق بتصميم نموذج جديد من المدارس تواكب التطور التعليمي المستمر في المملكة وتوفر بيئة مريحة وممتعة في التعليم.
 
وأضاف سعادة وزير التربية والتعليم أن هذه المدرسة تتكون من مبنى من أربعة طوابق يتضمن 35 فصلاً دراسياً بطاقة استيعابية تقدر بحوالي 1406 طالب تتوافر فيها جميع الوسائل التعليمية الحديثة، هذا بالإضافة إلى مختبرات متعددة الأغراض لمختلف مواد العلوم والحاسوب والعلوم المنزلية والمكتبة وما يتصل بها من مكاتب للهيئة التعليمية والإدارية الى جانب انشاء صالة رياضية ومرافق خدمية تتضمن دورات للمياه ومخازن وغرفة للحارس. وفي ذات السياق، صرحت المهندسة منى جاسم المطوع الوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة بوزارة الأشغال بأن الوزارة بدأت مؤخرا في تنفيذ أعمال الحفر وتسوية الأرض وبناء السياج الخارجي الى جانب البدء في انشاء محطة الكهرباء الفرعية، مشيرةً الى ان انشاء المدرسة الجديدة سيكون على المساحة الفضاء الموجودة بنفس ارض المدرسة الحالية حيث يجرى حالياً انشاء مبنى المدرسة الجديد و سيتم نقل الطلاب إليه بعد الانتهاء من تنفيذه، ومن ثم سيتم هدم مبنى المدرسة القديم حيث ستخصص الأرض الموجود عليها لعمل ساحات وملاعب خارجية للطلبة لألعاب كرة القدم، كرة اليد، كرة السلة وكرة الطائرة، وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لعزل أعمال الإنشاء عن مسار الطلبة وحركتهم بغرض تأمين سلامتهم وحمايتهم من الأخطار والضوضاء والإزعاج الناتجة عن أعمال الإنشاء حيث تم فصل الإنشاءات الجديدة عن مبنى المدرسة الحالي وذلك بعمل سور فاصل ووضع العلامات والشرائط التحذيرية مع مراعاة تنفيذ الأعمال التي تسبب إزعاج أو ضوضاء قبل أو بعد انتهاء اليوم الدراسي.
 
وقالت المهندسة منى المطوع أن تصميم المدرسة يتميز بالحداثة ويلبي متطلبات وزارة التربية والتعليم، حيث تم الأخذ بعين الاعتبار في تصميم مبنى المدرسة متطلبات ومواصفات الاستدامة والمباني الخضراء كما روعي تطبيق سياسة ترشيد استهلاك الطاقة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية كاستخدام كافة أساليب العزل الحراري للأسطح والجدران والزجاج العازل للحرارة مما يخفض من تكاليف استهلاك الكهرباء والذي يمثل نظام التكييف المركزي المستخدم بالمدرسة الجزء الأكبر فيها، علاوة على ذلك فإن من ميزات الزجاج المزدوج التقليل من مستوى الضوضاء داخل المدرسة. واضافت المهندسة المطوع بانه سيتم تركيب صنابير المياه ذات خاصية الاستشعار بغرض ترشيد استهلاك المياه، أما فيما يتعلق بتوفير بيئة داخلية صحية في المدرسة، فقد تمّ عزل جميع الصفوف والممرات والقاعات صوتياً عبر استخدام أرضيات الفينيل والأسقف المعزولة صوتياً للتخفيف من الضوضاء وتوفير بيئة داخلية هادئة ومريحة تساعد الطلبة على التركيز والاستيعاب أثناء عملية التدريس. كما تم استخدام الدهانات ذات المركبات العضوية المتطايرة المنخفضة والمضادة للكربون لصباغة الجدران الداخلية والخارجية وأيضاً الطلاء المضاد لعلامات الأقلام في الحوائط لجميع الصفوف والذى يسهل عملية التنظيف.
 
وأشارت المطوع إلى أنه قد تم مراعاة اتخاذ أقصى درجات السلامة الأمان للطلبة من حيث تزويد المدرسة بأجهزة الكشف عن الحريق و معدات الإطفاء كما تم تزويدها بأنظمة الصوتيات والنداء الداخلي والدوائر التليفزيونية المغلقة وشبكة تقنية المعلومات وغيرها من الاحتياجات الكهربائية حيث تبلغ مجموع الأحمال الكهربائية للمشروع حوالى 2300 كيلو واط يتم تغذيتها عن طريق غرفة المولدات الكهربائية الجديدة، كما تم تزويد المدرسة بجميع الخدمات الميكانيكية كنظام التزويد بالمياه من خلال مضخات وخزانات مياه وسخانات ومبردات مياه للشرب و حنفيات الري وغيرها. كما روعي في التصميم توفير كل التسهيلات لتنقل وحركة الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة متمثلاً ذلك في تخصيص مواقف للسيارات خاصة بهم بالقرب من المداخل الرئيسية للمدرسة، وتوفير المنحدرات عند كافة مداخل المدرسة بالاضافة إلى استخدام أرضيات الفينيل المانعة للانزلاق في كل الغرف والممرات وفي السلالم والعتبات، الى جانب توفير 4 مصاعد بالقرب من المداخل مهيئة لضمان سهولة تنقلهم عبر الطوابق وتوفير دورات مياه ذات حجم يتناسب مع احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة. واشارت الوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة الى أنه سيتم توفير 80 موقفاً للسيارات يخصص منهم 60 موقفاً لأعضاء هيئة التدريس و20 موقفاً للزائرين وأولياء المرور وذلك بالإضافة إلى محطة للباصات ومحطة انتظار الطلبة كما سيتم إنشاء غرفة انتظار مكيفة الهواء للطلبة لتمكينهم من انتظار أهاليهم في جو آمن و تم تزويدها بوسائل التسلية من تلفاز وإنترنت.


أرسل تعليق
 

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "وزارة الأشغال" الإلكتروني ولا تتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.